من ماذا تخاف قلوب الكفار؟

الشخص الذي ينكر الحقيقة وخالق العالم يلجأ إلى الأفكار التي لا تتوافق مع هيكل العالم والطبيعة، وهذا يسبب القلق الذي يشتد إذا اختلط بالكفر. وقد أصبح القلق غالباً ما أحد مشاكل مجتمع اليوم، ويمكن البحث عن أحد الجذور الأساسية لهذا لقلق في معتقدات الناس، بالإضافة إلى مكونات نمط الحياة وتأثيراتها. وقد أوضح الله سبحانه وتعالى […]

الشخص الذي ينكر الحقيقة وخالق العالم يلجأ إلى الأفكار التي لا تتوافق مع هيكل العالم والطبيعة، وهذا يسبب القلق الذي يشتد إذا اختلط بالكفر.

وقد أصبح القلق غالباً ما أحد مشاكل مجتمع اليوم، ويمكن البحث عن أحد الجذور الأساسية لهذا لقلق في معتقدات الناس، بالإضافة إلى مكونات نمط الحياة وتأثيراتها.

وقد أوضح الله سبحانه وتعالى هذه القضية بوضوح في القرآن الكريم ویقول في الآية الـ151 من سورة “آل عمران” المباركة “وسَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ”.

واللجوء إلى ثقافة الخرافة والتخلي عن العقل والبرهان يجعل الشخص ضعيفاً جداً أمام مختلف أحداث الحياة، ومثل هؤلاء الأشخاص إذا حدثت حادثة بسيطة في حياتهم، فإن هذه القضية تبدو كبيرة جداً في أعينهم ويصابون بالرعب.

وقد ذكر المفسر الايراني للقرآن الكريم “الشيخ محسن قرائتي” أهم تعاليم هذه الآية:

1 ـ يعين الله المسلمين بالقاء الرعب في الأعداء. “سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ”

2 ـ التوكل على غير الله شرك بالله ويؤدي الى الرعب كما أن ذكر الله يطمئن القلوب. “الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا”.

3 ـ المشرك ليس له برهان على ادعاء الشرك. “ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً”

4ـ أصول الدين يجب أن تستند الى المنطق والاستدلال. “لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً”

5 ـ البرهان  نور إلهي ينزل على القلوب، والمشركون لا يملكون هذا النور.”لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً”

6 ـ الشرك نوع من الظلم. بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ