الشفاعه فی حدیث النبوی

و”الشفاعة” هي من ابحاث اليوم الاخر، وتنبعث اهمية الشفاعة من اهمية “الإيمان باليوم الاخر”.ولقد حظي موضوع “الشفاعة” باهتمام العلماء -سلفا وخلفا- فحرروا فيه وبحثوا بحثا جيدا، ورغم الاختلاف الواضح بين الفرق الاسلامية فيها، إلا انهم متفقون على اصل الشفاعة يوم القيامة وذلك لانه مقرر في القرآن الكريم. فقد ثبتت فيه منطوقا ومفهوما وخاصة للنبي – […]

و”الشفاعة” هي من ابحاث اليوم الاخر، وتنبعث اهمية الشفاعة من اهمية “الإيمان باليوم الاخر”.ولقد حظي موضوع “الشفاعة” باهتمام العلماء -سلفا وخلفا- فحرروا فيه وبحثوا بحثا جيدا، ورغم الاختلاف الواضح بين الفرق الاسلامية فيها، إلا انهم متفقون على اصل الشفاعة يوم القيامة وذلك لانه مقرر في القرآن الكريم.

فقد ثبتت فيه منطوقا ومفهوما وخاصة للنبي – صلى الله عليه وسلم – ومن تلك الايات:- ((ولسوف يعطيك ربك فترضى)) ، وقوله ((عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا)). وتفسير المقام المحمود بالشفاعة ثابت في الصحيحين وغيرهما.وقال تعالى: ((من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه)) و ((يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من اذن له الرحمن ورضي له قولا)

ومنشأ الخلاف بين تلك الفرق اختلافهم في قبول خبر الواحد ورده، وكل له أدلته.

ولما كانت ثمة أمور تتعلق بموضوع الشفاعة غامضة. كثر الجدل حولها حتى بلغ بالكثير من الجهلة التواكل والتسويف حتى تركوا العمل لفهمهم الخاطئ لمفهوم الشفاعة فيفهمون مثلا قوله – صلى الله عليه وسلم -: ((شفاعتي لاهل الكبائر من امتي)) ، انه مهما عصى فإنه لن يدخل النار لان النبي – صلى الله عليه وسلم – سيشفع له؟!!. ومثل ذلك في قوله ((لكل أمة عذاب في الآخرة إلا امتي جعل الله عذابها بين ايديها .. ))

وفي المقابل فإنه لا شفاعة لصاحب كبيرةٍ يوم القيامة، بل إن فاعل الكبيرة الذي مات مصراً عليها هو كافر خالداً في جهنم يلوون النصوص حسب أهواءهم.

فمن هنا كان من الضروري جداً وضع النقاط على الحروف وبيان الحق. ولا أقول أنني لم أسبق في هذا الأمر -أبداً- وإنما إعادة لتلك المعلومات وصياغتها بصيغة جديدة ليس إلا. سوى بعض المسائل التي هي إجتهاد معرض للقبول

مناقشة منكري الشفاعة

 

يمكننا القول أن اصل الشفاعة تُقرّبه الفرق الاسلامية باجمعها، ولكن الاختلاف يبدو واضحاً في أنواع الشفاعة، وخاصة الشفاعة للعصاة من اهل الايمان، وهنا سأتعرض لأبرز الفرق الاسلامية التي انكرت بعض أنواع الشفاعة التي اتفق عليها جمهور الامة وأبرزها الخوارج والمعتزلة [1].

الخوارج:

الخوارج هم طائفة مبتدعة معرفة وقد انكرت شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – لأهل الكبائر من المؤمنين..[2]

يقول الحافظ إبن حجر:- ((أن الخوارج الطائفة المشهورة المبتدعة كانوا ينكرون الشفاعة وكان الصحابة ينكرون انكارهم ويحدثون بما سمعوا من النبي – صلى الله عليه وسلم – في ذلك))[3]

يقول السالمي- وهو من الخوارج الاباضية-: ((اثبتت الاشاعرة الشفاعة لاهل الكبائر تعويلا على حديث رووه: ((شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي)). ويجاب من وجه: احداها انه خبر واحد يعارض القطعي. ثانيها: انه عارضته رواية مثلها ونصها: ((لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي)) فهذه بتلك))[4]

المعتزله:

اثبتت المعتزلة اصل الشفاعة[5] فاقروا بعض انواعها وانكروا البعض الآخر. نص على ذلك إبن بطال[6].فقال: ((سلم بعض المعتزلة وقوع الشفاعة ولكن خصها بصاحب الكبيرة الذي تاب منها وبصاحب الصغيرة الذي مات مصر عليها[7] وانكر إبن حجر العسقلاني على القاضي عياض قوله أن المعتزلة مقرة بشفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – في رفع الدرجات[8].ويرى القارئ لمذهب المعتزلة في الشفاعة انهم يثبتونها ولكن في اطار ضيق جدا، يقول القاضي عبد الجبار:- ((فعندنا أن الشفاعة للتائبين من الموئمنين))) ويبدو أن سبب تبني المعتزلة هذا المذهب المتشنج من الشفاعة بناءً على موقف المرجئة  من أنَ ((الأيمان هو: المعرفة بالله والخضوع له وترك الأستكبار عليه والمحبة بالقلب فمن اجتمعت فيه هذه الخصال فهو مؤمن، وما سوى المعرفة من الطاعة فليس من الأيمان، ولا يضر تركها حقيقة الأيمان ولا يعذب على ذلك إذا كان الأيمان خالصا واليقين صادقا،)) فعندهم – ((المرجئة)) – أن كل عبد مات على التوحيد لم يضره ما فعل من المعاصي  وكذا فأن إقرار المعتزلة بالشفاعة لأهل الكبائر يعني نقض أصولهم في الوعد والوعيد والعدل ويستقبح المعتزلة الشفاعة لأهل الكبائر حيث “أن شفاعة الفساق الذين ماتوا على الفسوق ولم يتوبوا تتنزل منزلة الشفاعة لمن قتل ولد الغير وترصد للآخر حتى يقتلهُ، فكما أن ذلك يقبح فكذلك ههنا ”  ووجه استدلالهم في إنكارها مبني على ((أن العقوبة تستحق على طريق الدوام فكيف يخرج الفاسق من النار بشفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – والحال ما تقدم ومما يدل على ذلك قوله تعالى ” واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ”

وقوله تعالى ” ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ” (1) فالله تعالى نفى أنْ يكون للظالمين شفيع البتةورد القاضي عبد الجبار حديث ” شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ” (2) بأنهُ خبر أحاد فلا يحتج به في العقيدة، ولو صح لعارض نصوصاً قطعية من السنة كقوله – صلى الله عليه وسلم – “لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا عاق ولا منان”  وهكذا نرى أن شبههم تدور حول امور ثلاثة هي:-

أولا:- انه لم يثبت حديث صحيح في الشفاعة لاهل الكبائر، وكل ما جاء فهو اخبار احاد

ثانيا:- الشفاعة المرجوة يوم القيامة هي خاصة بالمحسنين دون غيرهم، لقوله تعالى ((لا يشفعون الا لمن ارتضى))

ثالثا:- القول بالشفاعة لأهل الكبائر يعارض أدلة قطعية. كقوله تعالى ((ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع))، وغيرها. وكذا يعارض نصوصا من السنة، كقوله – صلى الله عليه وسلم -:- ((لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي))،وحديث ((لا يدخل الجنة نمام ولا مدمن خمر ولا عاق … )) وأجيب عليها من وجوه:-

الوجه الأول:-حديث ((شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي)) (5) حديث صحيح عن انس بن مالك – رضي الله عنه -.

وله شواهد تقويه (6) وكونه آحادا: فان مسالة الاحتجاج به أمر خلافي بين العلماء وكل له أدلته.

وهذا الحديث وان كان آحادا في روايته الا أن له حكم المتواتر من حيث كثرة الاحاديث التي تناولت هذا النوع من الشفاعة وقد: ((أطبق سلف الأمة على تسليم هذه الرواية وصحتها مع ظهورها وانتشارها والعلم بأنها مروية في الصحابة والتابعين ولو كانت ما لم تقم الحجة بها لطعن طاعن فيها بدفع العقل والسمع لها على ما يقوله المعتزلة، ولكانت الصحابة اعلم بذلك واشد تسرعا إلى انكارها، ولو كانوا قد فعلوا ذلك -أو بعضهم- لظهر ذلك وأنتشر، ولتوفرت دواعي على اذاعته، وابدائه، حتى ينقل، لأن هذه العادة ثابتة في الاخبار، وفي العلم بفساد ذلك دليل على ثبوت خبر الشفاعة))[9]

وصح عن أبي ذر – رضي الله عنه – مرفوعاً ((أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من امتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة قلت وان زنى وأن سرق؟ قال وأن زنى وأن سرق)).[10] فهو يشهد لحديث انس – الماضي – وسنبين ذلك مفصلا في شفاعة كلمة التوحيد[11].

الوجه الثاني:-هذه الشفاعة لا تتقاطع مع النصوص القطعية بتخليد أهل النار فألاية ((وأتقوا يوماً لا تجزى نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل من شفاعة)) ، والآية ((ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع)) وغيرها تتعلق بالكفار لا بالعصاة، يقول إبن حزم -رحمه الله-: ((فالشفاعة التي ابطلها الله- عز وجل- هي الشفاعة للكفار الذين هم مخلدون في النار)) أو قد يكون النفي منتقضاً بالشروط كالرضى، والاذن والعهد كقوله تعالى ((مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ الا باذنه)) وغيرها.

يشفعون إلا لمن أرتضى)) ، فهذا قصور في الحجة فكما بينّا في أنواع الشفاعات من كونها كثيرة ومختلفة، فمنها ما هو للناس كافة، ومنها ما هو للمؤمنين فقط. ومنها للمذنبين فحسب، وغيرها من الشفاعات. أما حصرها في هذه البوتقة فهو قصور في الفهم وتعطيل للكثير من النصوص.

وهب أنا سلمنا بهذا القول، فأنه جزماً سيتعارض مع أصحاب المذهب أنفسهم وإلاّ فشفاعة الموقف – وهم يعدونها ويقرون بها- اليست تشمل البّر والفاجر؟ عابد الرحمن وعابد الشيطان؟ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!

ومعنى الشفاعة يتجسد بشكل اكبر عند الشفاعة لمن سقط في النار، منه في رفع الدرجات لأهل الأحسان وأن كانت الأخيرة نعمة عظيمة بيد أنها في المؤمنين ممن أخذته النار أكبر -يقول إبن حزم:- ((وهذا لا حجة لهم فيه لأن من اذن الله في أخراجه من النار وأدخله الجنة وأذن للشافع في الشفاعة له في ذلك فقد أرتضاه))

وقال التفتازاني: ((لا نسلم أن من ((ارتضى)) لا يتناول الفاسق فأنه مرضي من جهة الايمان والعمل الصالح وأن كان مبغوضاً من جهة المعصية))

وأقول: أن شرط الأذن بالشفاعة متعلق بالله تعالى -قال تعالى ((مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُإلا باذنه))… وشرط الرضى متعلق بالشافع وليس بالمشفوع له قال تعالى: ((يومئذٍ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً)). وشرط العهد متعلق بالمشفوع له قال تعالى ((لا يملكون الشفاعة إلا من أتخذ عند الرحمن عهداً)). أذن فالرضى ليس له علاقة بالمشفوع له، ول كان مرضي عنه فلماذا اذن يدخل النار؟!! – والله اعلم-.

الوجه الرابع:-

الآثار التي ذكروها ((لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من امتي)) حديث لا اصل له.

يقول الباقلاني -رحمه الله- أنها رواية غير معروفة ولا ثابته عند عند أهل العقل)) [12]

وكذا حديث ((لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا عاق ولا منّان)) [13]، وغيرها من الأحاديث مما كانت على شاكلته، فمقصودها أنه لا يدخل الجنة من أول الأمر، فهو أن مات مصراً عليها ولم يتب فانه سيدخل جهنم، وسيخرج منها بشفاعة الشافعين أو مع اهل الرحمة الاهية، وحديث أبي ذر – رض الله عنه- ((أتاني جبريل -عليه السلام- فبشرني أنه مِنْ مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة قلت. وان زنى وأن سرق؟ قال وأن زنى وأن سرق)). فقد ثبت عن أربعة وثلاثين صحابياً [14] وهو يقرر الشفاعة لأهل الكبائر وهو متواتر؟!! وغيرها من الاحاديث الأخرى.

 

أقسام الشفاعة:

تنقسم الشفاعة باعتبار زمانها إلى قسمين:

القسم الأول: شفاعة الدنيا، والقسم الثاني:- شفاعة الاخرة.

فشفاعة الدنيا هي مجموع ما صَحَّ من الاحاديث النبوية بخصوص شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – لأمته في الدنيا، كأستقسائه، ودعائه لهم، ومن طلبه للمغفرة والنصر والتوسل به حال حياته، كدعاء الأعمى  وغيرها من الاثار. وكذا ما وروي من شفاعات بعض المسلمين لبعض، كقوله – صلى الله عليه وسلم – (إشفعوا الي فلتأجروا ولَيقضِ الله على لسان نبيه ما كان) وغيرها. وهذه الشفاعة لم ينكرها احد من اهل القبلة.[15]

ولما كانت تلك الشفاعة – الدنيوية- تحتاج إلى بحث طويل فقد آثرت أن أقتصر في بحثي هذا على القسم الثاني ((الشفاعة الاخروية)) عسى الله أن يمكنني من الكتابة فيها في بحثٍ قادم -بعون الله تعالى- أو أنْ ييسر له باحثاً آخر.وأما الشفاعة الاخروية فهي غير محددة الزمان فهي تمتد من وفاة المسلم وحتى بعد دخوله الجنة، أو النار- أعاذنا الله منها-، وبعبارة اخرى: تمتد من وفاة الانسان والصلاة عليه وحتى شفاعة الشافعين في رفع الدرجات في الجنة أو إخراج أهل النار من النار.

وتنقسم الشفاعة الآخروية إلى قسمين:-

أولا:- الشفاعة المنفية:- وهي التي نفاها القرآن الكريم مطلقاً كقوله تعالى ((من قبل أن ياتي يوم لابيعُ فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون))

 

وقد نفاه القرآن الكريم رداً على المشركين ومن ضاهاهم من جُهّال هذه الأمة [16] فالآية تخبرهم أنْ ليس للذين آشركوا بالله من قريب منهم ولا أخٍ، ولا ابٍ، ولا صديق ينفعهم، ولا شفيع يُشَفّعُ فيهم، بل تقطعت بهم الأسباب من كل خير. وهذه الشفاعة المردودة (لا يريدها لا الشافع ولا المشفوع له ولا المشفوع إليه، ولو علم الشافع والمشفوع له أنهّا ترد لم يفعلوها)

ثانيا:- الشفاعة المثبتة:- وهي المقبولة، التي يشفع بها لأهل التوحيد، وهي مُعلقة بشرطين:- هما (الأذن، والرضى)

والايات جاءت تترا تقرر هذين الشرطين فمنها قوله تعالى: ((مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُإلا باذنه … )) ، وقوله ((يومئذٍ لا تنفع الشفاعة إلا مِنْ أذن له الرحمن ورضي له قولاً)). يقول إبن الالوسي: ((والشفاعة المثبتة ما تكون بعد الأذن يوم القيامة ولا تكون الشفاعة إلا لمن ارتضى فهذه الشفاعة من التوحيد ومستحقها أهل التوحيد، فمن كان موحداً مخلصاً قطع رجاءه عن غير الله تعالى، ولم يجعل له ولياً ولا شفيعاً من دون الله سبحانه)). [17]

وهذه الشفاعة متفق عليها عند أهل الحق من المسلمين، وقد انكرت بعض انواعها بعض الفرق المبتدعة كالخوارج والمعتزلة ، وقد مر الكلام فيها، وسيأتي الكلام على شروط الشفاعة لاحقا.

 

[1].انظر شرح العقيدة الطحاوية، إبن أبي العز، تحقيق الارنؤوط 1/ 290

انظر مقالات الاسلاميين، الاشعري 1/ 157 [2]

[3] . فتح الباري 11/ 520، وانظر عون المعبود، العظيم ايادي 3/ 72

مشارق الانوار 2/ 132 و133، وانظر الاحتجاج بخبر الآحاد، صهيب السقار ص 254.[4]

انظر شرح الاصول الخمسة، القاضي عبد الجبار 688، وشرح العقائد النسفية التفتازاني ص125 – 126.[5]

انظر ترجمته في ملحق الاعلام.[6]

فتح الباري، إبن حجر 11/ 522 وانظر عون المعبود، العظيم ابادي 13/ 72.[7]

انظر فتح الباري /سبق، وللاستزادة انظر شرح مسلم /النووي 3/ 35.[8]

التمهيد، الباقلاني 367 – 368..[9]

أنظر تخريجه برقم (106)..[10]

انظر صفحة 88 من هذا البحث..[11]

التمهيد ص 368 بتصرف، وانظر الاحتجاج بغير الاحاد، صهيب السقارص 255..[12]

مر في صفحة 24..[13]

انظر لقط اللالىء، الزبيدي 234 – 235، ونظم المتناثر الكتاني 49 – 125.[14]

انظر التوسل والوسيلة، إبن تيمية ص11.[15]

انظر جلاء العينين في محاكمة الأحمدين، إبن الآلوسي ص 475، والعقيدة الاسلامية، عبد الرحمن الميداني، ص 662.[16]

جلاء العينين في محاكمة الأحمدين، إبن الآلوسي ص 445، وانظر العقيدة الاسلامية، عبد الرحمن الميداني ص662.[17]