قيمة التوحيد في الحياة الاجتماعية

إذا خشي الإنسان شيئاً فيستعد له فإن كان الإنسان يخشى القيامة لقام بالاستعداد لها ولأحدث تغييرات كبيرة في سلوكه الاجتماعي. يتذكر الإنسان الله عندما يشعر باليأس، ويعتمد على الآخرين في القضايا الصغيرة للحياة كأنه يعتبر القضايا الكبيرة مسئولية الله والقضايا الصغيرة مسئولية البشر والتوحيد يعني التوكل على الله في الحياة الاجتماعية وليس الإتيان بأدلة وبراهين […]

إذا خشي الإنسان شيئاً فيستعد له فإن كان الإنسان يخشى القيامة لقام بالاستعداد لها ولأحدث تغييرات كبيرة في سلوكه الاجتماعي.

يتذكر الإنسان الله عندما يشعر باليأس، ويعتمد على الآخرين في القضايا الصغيرة للحياة كأنه يعتبر القضايا الكبيرة مسئولية الله والقضايا الصغيرة مسئولية البشر

والتوحيد يعني التوكل على الله في الحياة الاجتماعية وليس الإتيان بأدلة وبراهين لإثبات مبدأ التوحيد بل أن نستحضر الله في كل خطوات الحياة وأن نتوكل عليه كل حين.

فإن كان الإنسان غافلاً عن ربه في الحياة سيتخذ الشرك وسينحرف عن الصواب كما قال الإمام الصادق (ع) “وَكَذَلِكَ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ آثَرَهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَانْقَطَعَ إِلَيْهَا وَ صَارَ عَبْداً لَهَا”.

إنها قضية في غاية الأهمية بأن الإنسان الذي يخشى شيئاً يستعد له وهكذا إن كنا نحن نخشى يوم القيامة لقمنا بتغييرات كثيرة في حياتنا اليومية.

إن الإنسان الذي يفضل اليوم على الغد فهو لم يؤمن بالقرآن الكريم ولم يؤمن كما إنه إنسان خاضع لضغوط الحياة والإبتعاد عن الأمور الأساسية.