الراية، حاكمية الله و خلاف للدموقراطية

يعتقد أتباع أحمد الحسن أنّ الراية من علائم قائم آل محمد (عليهم السلام) و تتمثل هذه الراية بالدعوة إلى حاكمية الله و نقض الدموقراطية.         دعوي المدعي قام علاء سالم برفع طلب إلى رئيس الوزراء العراقي يرجوه السماح لهم بتقديم ممثل لهم في البرلمان العراقي و في هذا نقض بواح لما يدعونه […]

يعتقد أتباع أحمد الحسن أنّ الراية من علائم قائم آل محمد (عليهم السلام) و تتمثل هذه الراية بالدعوة إلى حاكمية الله و نقض الدموقراطية.

 

 

 

 

دعوي المدعي

قام علاء سالم برفع طلب إلى رئيس الوزراء العراقي يرجوه السماح لهم بتقديم ممثل لهم في البرلمان العراقي و في هذا نقض بواح لما يدعونه من الدعوة إلى حاكمية الله.

و لكن يبقى السؤال يتراوح:

رفع شعار الدعوة إلى حاكمية الله يسع كل فرد حتى الطفل و المجنون أن يرفعه و في نفس الحال يكون علامة على القائمية.

يرفعون شعار الحاكمية لله و يبدون نفرتهم من الدموقراطية و يتخذون لهم راية مخطوط عليها البيعة لله.

و قد تمسكوا بروايات و قد بينت هذه الروايات أنّ الراية المعني بها علامة للقائم هي شيء ماديّ وليست شعاراً والدعوى إلى حاكمية الله.

الروايات التي أشارت الي الراية

هل الراية نفس الدعوة إلى حاكمية الله نلفت انتباهكم إلى رواية قد استندوا بها:

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌:

لَمَّا الْتَقَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ نَشَرَ الرَّايَةَ رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَزَلْزَلَتْ أَقْدَامُهُمْ فَمَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ حَتَّى قَالُوا آمِنَّا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: لَا تَقْتُلُوا الْأَسْرَى وَلَا تُجْهِزُوا الْجَرْحَى‌ وَلَا تَتْبَعُوا مُوَلِّياً وَمَنْ أَلْقَى سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِن.

وَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ سَأَلُوهُ نَشْرَ الرَّايَةِ فَأَبَى عَلَيْهِمْ فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ع وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

فَقَالَ لِلْحَسَنِ يَا بُنَيَّ إِنَّ لِلْقَوْمِ مُدَّةً يَبْلُغُونَهَا وَإِنَّ هَذِهِ رَايَةٌ لَا يَنْشُرُهَا بَعْدِي إِلَّا الْقَائِمُ ص.

الغيبة للنعماني ج: ۱ ص: ۳۰۷

هذه الرواية الكاملة دون البتر الذي حصل من أتباع أحمد الحسن لإثبات الحاكمية لله وأنّها هي الراية التي ينشرها القائم.

وقد أتموا الرواية ولم يكلموا تتمتها لأنّ التكملة تهدم ما يدعونه (الراية= الدعوة إلى حاكمية الله) وهي هذا الموضع:

وَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ سَأَلُوهُ نَشْرَ الرَّايَةِ فَأَبَى عَلَيْهِمْ فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ع وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

وهذا يكشف عن أنّ الراية أمر مادي ملموس وليس شعارًا يرفع،

فمع وجود هذه الصراحة البينة في الرواية هل يحق لأحد أن يقول إنّ راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليست أمرًا ماديًّا بل هي شعار يرفع.